الصحــــــــوة
|

ربما تكون الصحوة هي السعادة نفسها؛ المعرفة التي بها نكون سعداء و نستمتع بالحياة من دون معاناة, و ننسى الخوف.
عندما يبدو الليل أكثر ظلمة, فهذا لأن شروق الشمس سيأتي قريبا, صحوة يوم جديد. حاليا نحن نعيش في أوقات رهيبة. ربما يبدو الناس أكثر جنونا و غضبا, يبحثون عن المشاكل و القتل و الموت. و لكن بالنسبة لنا نحن الذين نعتقد أن هنالك يوم آخر, نأمل ...... بأن العتمة ستختفي من كل ركن من أركان الأرض, من كل حفرة و من كل روح, و من كل قلب. نحن الطاقة التي تشع جوهرنا السماوي.
كل شيء يجعلك سعيد, تجذبه لك, و تشعر بأنك أيضا منجذب له. إنه يعيش في أعماق عقلك, و يبحث ليسعد نفسه فورا. فكر بما تريد. كن متأكدا لتحافظ على الاستمتاع به. من الممكن أنك لا تدركه, و لكن هنالك أناس

إننا نعيش منغلقين على أنفسنا داخل مكاتبنا لثمانية ساعات في اليوم و ربما أكثر, ذلك يعتمد على مدى الضرر الذي تريد أن تعيشه. إننا نعمل من أجل الراتب, نضيع وقتنا القيم بتكريسه لثروة الآخرين. الثروة تأتي على شكل الوقت. الشمس تشرق و يبدأ اليوم, فيكون من الواضح إن كنت تحب ما تفعله بشكل أفضل, و لكن هذا لا يمنع حدوث أمر حزين لأنك عملت دائما بنفس المقدار. كل صباح ننهض بنفس الطريقة, نأمل نفس الأمور, و نعود للنوم فقط لنرتاح قليلا و نعود إلى نفس المكان, دائما نفس الشيء. لماذا لا نستطيع تحقيق أمر أفضل؟ نتمنى الإجازات, و نتمنى أن يتم إعطاؤنا وقتا.... الوقت الذي ينتمي إليك في قانون الكون.
نحن أرواح متجولة, نتطلع إلى نكون سعداء و نبحث عن الصحوة من السبات العظيم. في كل شخص هنالك بذرة لتنمو كما نرغب. إننا فريدين, لا شيء, و لا أحد مثلك؛ الشيء الوحيد الذي يجعلنا متشابهين مع المخلوقات الأخرى هو أننا أحياء. و لدينا نفس الفرص.
قد تكون الصحوة كما في العصور السابقة, كالثورة الصناعية, و لكنها الآن الثورة الإنسانية. حيث يحدث كل شخص ثورة في نفسه و يصبح مستقلا. لا شيء يربطنا, و لا شيء يوقفنا إلا لأنفسنا. إنك تصميم حياتك, و المتفرج, و تقوم بإنشاء حياتك.
ربما تكون الصحوة لوقف الكراهية و كذلك التقليل من قيمة المال, لاستخدامه كما هو فقط, كأداة قوية و فعالة. المال رائع و يعتبر أداة عظيمة. فبالمال نستطيع دفع نفقات أي شيء قد نحتاجه, لصحتنا, و بطرق أخرى لسعادتنا. لذلك فإنها تعطيك الحرية لتعش كما تريد. و لم لا؟ قد تكون هذه هي حقا الجنة, حيث كل شيء تتمناه يصبح حقيقة. لذا كن حذرا مما ترغب به.
إنني أؤمن في العالم حيث هناك الدين و السياسة و الثروة و لا يربطنا فيه الفقر. و أؤمن بالعالم حيث هنالك الناس الحكماء الذين يعيشون لشيء واحد فقط: ليكونوا سعداء.


أعتقد أننا جميعا لدينا هذه الصحوة في الاعتبار, فالجميع يتحدث عنها. هنالك الكثير من المعاناة و الكثير من الحزن, و لكن هنالك أيضا الكثير من السعادة و رغبات كثيرة للعيش بسعادة. إنني أعتقد أنه سيكون هنالك عالم حيث نعيش كما نود أن نكون, من دون نقص و بحياة و فيرة. إنني أتمنى عالما حيث تكون المعرفة فيه وفيرة, يعيش الناس فيه سعداء, مع الكثير من المال, و الكثير من الرحلات, و النتع من جميع الأنواع, و صحة جيدة, و حب, و الكثير من السعادة.
إنني أعتقد أنك إذا فكرت بنفس الطريقة التي أفكر بها, سيصبح هذا قريبا واقعا!
....By Abeer
